إيقاد الشموع على روح الشاعر مظفر النواب في شارع الفراهيدي بمدينة البصرة
عبد العزيز حسين علي / المشهد البصري
نظم مجموعة من أدباء البصرة مساء الجمعة وقفة تأبينية للشاعر العراقي الراحل مظفر النواب في شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب وسط المدينة .
وجاءت هذه المبادرة التي حضرها رواد الشارع وفاءً لهذا الإنسان الذي سخر كلماته لمواجهة الظلم والطغيان طيلة حياته إضافة إلى كونه أحد أهم المدراس الشعرية في العراق لما أحدثه من تأثير كبير في مسيرة الشعراء من بعده.
ولد النواب في بغداد سنة ١٩٣٤ وظهرت موهبته الشعرية في سن مبكرة وأكمل دراسته في جامعة بغداد ثم عُين مدرسا قبل أن يتم فصله لأسباب سياسية .
عاش النواب حياة استثنائية في النضال والدفاع عن المبادئ التي يؤمن بها للحد الذي تم الحكم عليه بالإعدام الذي خفف إلى السجن المؤبد كونه سياسي ؛ ونجح بالهروب من السجن وظل متخفيا حتى صدور العفو بحق المعارضين السياسين سنة ١٩٦٩ .
اشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة الأمر الذي جعله رهين المنافي يتنقل بين بلدان العالم حيث كانت أهم محطاته سوريا ومصر ولبنان وإريتريا ثم عاد إلى العراق عام 2011.
من أشهر قصائده ( القدس عروس عروبتنا، بنفسج الضباب، الريل و حمد، تل الزعتر ، قمم قمم ...) وقصائد كثيرة أخرى باللغة العربية الفصحى وكذلك باللهجة العامية الدارجة.
وقد أعلنت وزارة الثقافة العراقية يوم الجمعة الموافق ٢٠ أيار ٢٠٢٢ وفاة النواب في مستشفى الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز ٨٨ عاما .
وفي سياق متصل نعى إتحاد الصحفيين العراقيين فرع البصرة الشاعر الراحل في بيان قدم فيه التعازي والمواساة إلى الوسط الثقافي والأدبي العراقي راجين الله تعالى الرحمة والمغفرة للفقيد.
