أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، اليوم الاثنين، أن الإدارة الاميركية تتابع المشهد السياسي العراقي "بدقة"، معتبرةً أن أحداث الأسبوع الماضي تدل على وصول المشهد السياسي "إلى حافة الهاوية".
وقالت ليف في حديث لوكالة الأنباء الرسمية وتابعه /وكالة المشهد البصري الأخبارية /، إن "أولوية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وخصوصاً الخارجية مهتمة باستقرار العراق وأمنه"، مشيرة إلى أن "السيادة عبارة عن مؤسسات يتطلع اليها المواطن والنخب، والسيادة في اتخاذ القرار بشكل بعيد عن التدخلات الخارجية".
وأكدت، أن "واشنطن والأمن القومي ووزارة الخارجية والدفاع وآخرين، تتابع المشهد العراقي بدقة، وما جرت من احداث في الاسبوع الماضي تدل على وصول المشهد السياسي الى حافة الهاوية".
وأضافت، أن "الصراع بين النخب السياسية لا يُحل الا من خلال الحوار والوصول إلى نتيجة وحلول وهذا إذا أراد السياسيون ذلك"، داعية "قادة العراق إلى اتخاذ القرار وجلوس جميع القيادات سواء أكان الحل من خلال حكومة انتقالية أم انتخابات جديدة أم حكومة جديدة".
وبينت، "اننا في السفارة أو في واشنطن مطلعون مع القادة العراقيين بانهم قادرون على اتخاذ القرار الصحيح من اجل مصلحة العراق".
وتابعت ليف في حوارها مع وسائل إعلام خلال طاولة مستديرة، إن "وجودها في العراق بالوقت الحالي جاء لنقل رسالة من القيادة الأميركية"، مبينة أن "القيادة في تواصل مع جميع الأطياف وإجراء الحوارات الخاصة وتقديم النصح".
وتابعت، أن "الإرادة السياسية بين العراقيين من شأنها تشكيل حكومة كاملة الصلاحية ولا شيء يمنع من جلوس القيادات فيما بينهم".
ولفتت ليف، الى أن "السيد مقتدى الصدر لديه أتباع وجمهور كبير، وصوته مع القيادات الأخرى يجب أن تسمع، ولكن بالحوار للمضي قدماً وخلاف ذلك سيكون الذهاب الى منزلق".
ونوهت: "نواجه العقبات المستمرة، والانسداد السياسي ماهو الا عقبة لتحقيق الاجندة الحقيقة وهي مصلحة العراق"، لافتة الى أن "العراق يمتلك 85 ملياراً في الصندوق الفدرالي".
وقالت، إن "العراق صديق لأميركا وشراكتنا معه حقيقية على المستوى الدولي والاقليمي وهناك مشتركات فيما بيننا"، داعية القادة العراقيين إلى "تجاوز الصراعات الجوهرية بينهم للوصول الى الغاية وهو الوصول الى الحل".
وثمنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، "الدور الايجابي للعراق من خلال تبني الحوار بين أمريكا وإيران".انتهى