التَجبُّرُ والأستكبار صِفة من صفات الشيطان
التَجبُّرُ والأستكبار
صِفة من صفات الشيطان
الشاعر يوسف رشيد اللامي
وما التجبّرُ والأستكبارُ ألاّ الأمتناعُ عن قُبولِ الحَقّ تَعَنّداً وتَجَبّرا وما هُوَ ألا الأبتعاد عن كُلِّ ماوصَفهُ الله العلي القدير في كتابهِ العظيم نور الذِكرِ العظيم(القُرآن الكريم)بسم الله الرحمن الرحيم(ولا تُصَعّرْ خدّكَ للناسِ ولا تَمشِ في الأرضِ مرَحاً أنّ اللهَ لايُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخور)(من سورة لُقمان الآية ١٨ وفي سورةِ الأسراء (آية ٣٧)بسم الله الرحمن الرحيم(ولا تَمشِ في الأرضِ مرَحاً أنّكَ لن تَخرِقَ الجبالَ طولا)وفي سورة الأعراف(آية ٣٦)(والذين كبّروا بآياتنا واستكبَروا عنها أولئكَ أصحابُ النارِ هُم فيها خالدون)وبِها نَهى النبيُّ(محمّد)(صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)عن التَكبّرِ والأستكبار حيث قال(يقولُ الله تعالى ؟الكبرياءُ ردائي والعَظَمةُ أزاري فمَن نازَعني واحداً منهما ألقيتهُ في جهنّمَ ولا أبالي)وعن التكبّرِ والأستكبار قال الأمام(علي بن أبي طالب)(عليه السلام)(أنّ التكبّرَ والغَرور صفة غير مقبولة في المرء ولا في الدين الأسلامي الذي بُنيَ على الأخلاقِ الحميدة كالتواضع والفضيلة والتسامح وحُبّ الآخرين وحُبّ الخيرِ لهم)(والتَكبُّرُ هُوَ عَينُ الحماقة)لذا فالأستكبارُ ماهُو ألا الصفةُ الرذيلةُ الشَنعاء التي يَتَصِفُّ بها الشيطانُ الرجيم لذا فالأستكبار ماهَوَ ألا الصفة الرذيلة الشَنعاء التي يتصفُ بها الشيطانُ الرجيم عندما يرى المَغرورَ المُتكبّرَ نفسَهُ؟كبيراً على الآخرين فيُعامِلُهم بِضِيَرٍ للتكبّر والأستعلاء وفيها أشار القرآن الكريم الى مجموعة من السجايا البذيئة وشَرر الضلال والتي يتصفُ بها الجهَلةُ المتكبّرونَ من قبيلِ عنادهم ونكث الضليلة بوجه الحقّ والحقيقة ولهذا يُعَدُّ الاستكبار والعجَبُ والأنبهارُ من أقبح الخصائل البشرية ومن أخسى الرذائل التي لاينبغي للأنسان الطيّب السرير الأتصاف بها وقد تصدّت تعاليم دينِنا الاسلامي الحنيف لتلك الخاصية بشِدّةٍ وعُنف فيما ورد ذِكراها في آيات سُور القرآن الكريم وأحاديث رسولنا الكريم والرُسُلِ والأئمةِ المعصومين(عليهم الصلاة والسلام)من خلال التحذير من هذه الخاصية البذيئة القبيحة وما يحملهُ المتكبّرون من خيَب الضلال هدفهم الأستكبار على الآخرين الذين يحملون صفةَ الفضيلة والأحسان فقد قال الأمام علي(عليه السلام)(مَن تَكبّرَ فقد أهانَ نفسَهُ)فما علينا ألاّ التحلي والتَجلّي بالقِيم السَريرة الوجيدة وطِيبِ الشمائلِ والكمائلِ والأنصاف وحُبّ الآخرين وما بيَ ؟ألاّ أن أقولَ ؟
تَواضَعْ ؟تَعِش كالبَدرِ في ليلِ عُشرهِ
تُلاقي السَرارَ الخيرَ حُسناً كَنورهِ
وما شِئتَ بالمعروفِ تلقى نظيرَهُ
فتغدو لك الآمالُ سَعداً لِصُدقه
فكُن ؟في وَقارٍ للخَيارِ تَواضعاً
تَنورُ بكَ الأرماقُ جَوداً لِعِزّه