(العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن)منى المالكي"
التسرع من شيم البشر فدائما ما نتسرع في الحكم على من حولنا بناءا على موقف دون أن نعرف تفاصيله أو نطلق الأحكام دون الإستماع لجميع الأطراف أو لمجرد انطباع رسمناه نتيجة كلمات سمعها من الآخرين أو نحكم على الشخص من المظهر الخارجي فليست كل الشخصيات التي نقابلها توافق أفكارنا وميولنا الشخصية ولكن هذا لا يمنحنا الحق في إطلاق الأحكام ، فهذا التسرع قد يكلفنا ثمنا غاليا في بعض الأحيان فقد تجرح حبيبا أو تخسر ثقة صديق أو حتى تفقد احترامك لدى الآخرين لذلك لا تتسرع في الحكم على الآخرين فالكلمات لا يمكن استرجاعها بعد نطقها وبعض الأشخاص لايتكررون في الحياة إلا مرة واحدة واذا امتنع عن العطاء عزيز فليس بخلاً ولايجوز أن نلومه و نخطؤه فقد يكون له مبرر و التسرع بالحكم قد يفسد الود
(في العجلة الندامة وفي التأني السلامة)
(العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن)وكثيرا ماتكون لدى بعض الناس مفاهيم ومعلومات مغلوطه عن الآخرين وتكون حائلا دون اندماجهم معهم وتقبلهم لهم وهذا ماساعد على تكوين هذه المفاهيم ثقافه عامه وأحكام مسبقه أطلقها البعض وفق اهوائه على الآخرين ..فنقول لاتحكم على الآخرين من اول نظرة ..لايوجد فرق بين لون الملح ولون السكر فكلاهما نفس اللون ولكن ستعرف الفرق بعد التجربه كذلك هم البشر دائما وحدها المواقف كفيلة بأظهار معادن الأشخاص كفيلة بتغيير نظرتك تجاهها لتستنتج فيما بعد أن المظهر ليس كل شئ...لاتحكم على احد في اللحظات الأولى ولاغيرك بريق البدايات ولكن انظر كيف هو عند النهايات فأصدق الأحكام على معدن المرء واخلاقه لحظه يرحل ..ففيها يتجرد من كل زيف ونفاق ويتكشف لك وجهه بلا محسنة واعظم الناس أخلاقا من كان رحيلها اكثر ادبا من يوم وصولهم ..وان صعب عليك فهمي اسألني حاورني او اغلق بوابة ظنونك عني اذا كنت ممن يحكمون على الآخرين عن طريق أشكالهم فماابعد الحقيقه عنك ومااقربك من الخطأ ..وقول الشاعر الأصيل إيليا ابو ماضي .."مااحمق الإنسان يسكن للمنى والموت يخطر حوله ويحول يهون الحياة كأنما هو خالد ابدا ويعلم انه سيزول ..ومن العجائب ان تحن إلى غد وغد ومايأتي به مجهول """يهمنا كثيرا تصنيف الآخرين بناء على تعاملنا معهم والتجارب التي ربطتها بهم فنحن بذلك نظن اننا نحدد كيفية التواصل معهن والتعاون معهم ونضبط علاقتنا بهم لكن الخطأ الذي نقع فيه هو محاولاتنا الحكم على الآخرين وبناء تصورات سيئة عنهم وترويجها عنهم بين الآخرين نحن نحكم عبى اقاربنا ..واصدقائنا ..وزملائنا في العمل نحولهم إلى قوائم بيضاء وسوداء وملونه كل ذلك ظنا منا انه السبيل لبناء علاقات ناجحه آمنه مع المحيطين بنا ...نحكم خطأ ونحلل كلامهم وسلوكهم او تاريخهم الشخصي ..لذا نقول في العجلة الندامه ...
